البطل معتز الشرقاوى تخرج من الكلية الحربية ويعد من أبطال قوات الصاعقة المصرية .
والده من ضباط القوات المسلحة دفعة أبريل 1939م (سلاح المدفعية ) وكان على صداقة بالرئيس جمال عبد الناصر حيث زاره الرئيس فى المنزل عام 1965م وتناول مع الأسرة الكشرى وكان البطل معتز يستعد للتخرج فى الكلية الحربية .
عمل والد البطل سكرتيراً لمحافظة بور سعيد من 1965م وحتى 1966م ثم محافظاً لبور سعيد فى عام 1967م .
كان البطل معتز الشرقاوى برتبة ملازم أول خلال حرب يونيو 1967 وحزن حزناً شديداً على نكسة الخامس من يونيو 1967م لأن الجندى المصرى لم يدخل المعركة .
بعد نكسة يونيو قال موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى : الجيش الإسرائيلى لايقهر ولن تقوم للجيش المصرى بعد اليوم قائمة .
قال أيضا : القناة أفضل خندق مضاد للدبابات فى العالم .. هى الفيصل الاستراتيجى الذى سيتحول إلى قناة من الدماء إذا حاول المصريون عبورها .. الوجود الإسرائيلى على الضفة الشرقية للقناة يمثل تطبيقاً عملياً لنظرية الحدود الآمنة لإسرائيل فهى تشكل التزاماً عسكرياً محدداً على الجيش الإسرائيلى وهو رفض أى نجاح للقوات المصرية لعبور القناة أو حتى الحصول على موطىء قدم فى سيناء .
عندما بدأت معارك الاستنزاف كان البطل معتز الشرقاوى برتبة ملازم أول وتعد معركة رأس العش هى بداية معارك الاستنزاف وقد بدأت فى الأول من شهر يوليو عام 1967 حيث نجحت قوة محدودة من أبطال الصاعقة بلغ عددهم 30 فى التصدى للدبابات الإسرائيلية التى كانت تحاول إحتلال بور فؤاد وتم تدميرها بالكامل وظلت بور فؤاد المدينة الوحيدة التى يرفرف عليها علم مصر خفاقاً فى سيناء .
هذه المعركة كانت المواجهة الحقيقية بين الجندى المصرى وبين الجندى الإسرائيلى كما رفعت الروح المعنوية للجيش والشعب المصرى .
صدرت التعليمات للبطل الملازم أول معتز الشرقاوى ورفاقه بضرب القوات الإسرائيلية المتواجدة فى موقع لسان بور توفيق .. فهذا الموقع يشكل تهديداًَ وتدميراً لمدينة السويس .
بدأ التخطيط والاستطلاع وجمع المعلومات والتدريب المتواصل وتنافست الوحدات لأجل نيل شرف القيام بعملية لسان بور توفيق ولكن كان الشرف للبطل ورفاقه .
قام 140 من رجالات الصاعقة باستقلال 4 قوارب مطاطية مزودة بماتور وانطلقوا إلى المواجهة الأمامية للنقطة فى السابع من شهر يوليو عام 1969م وقبل الغروب بثلاث ساعات قام البطل ورفاقه بالإغارة وتم اقتحام حقل الألغام والنقطة القوية وتم تدمير 5 دبابات وقتل 25 من الإسرائيليين مع أسر جندى إسرائيلى .
هذه العملية أحدثت ردود الأفعال الطيبة على المستويين المحلى والعالمى وكان يتابعها الرئيس جمال عبد الناصر ولذا قام بتكريم الأبطال كما تم تكريمهم أيضاً من وزير الحربية وقائد القوات الخاصة .
تواصل الكفاح وقامت القوات الجوية فى يومى 14 و 15 يوليو بضرب القوات الإسرائيلية فى عمق سيناء كما قامت المدفعية على طول الجبهة بضرب المواقع الإسرائيلية المتواجدة فى شرق القناة وأيضا تم اغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات .
وصلت معلومات من المخابرات الحربية والاستطلاع بالجيش الثالث تفيد بأن قيادة عسكرية كبيرة سوف تزور الموقع الإسرائيلى الموجود فى المواجهة .
اختار قائد مجموعة الصاعقة مكان تنفيذ الكمين بدقة وتم تكليف البطل معتز الشرقاوى ورفاقه الثمانية بتنفيذ هذه المهمة .
عبر البطل ورفاقه القناة فى ليلة السادس عشر من شهر ديسمبر 1969 وبدأ تنفيذ المهمة فى الساعة 12 و(30 ) دقيقة ظهراً فور صدور كلمة السر ( سامية ) وهو اسم خطيبة البطل النقيب حمدى الشوربجى قائد المجموعة السائرة لهذه العملية .. هذا وقد تم الاتفاق على سماع كلمة السر ( هالة ) فى حالة قدوم السيارة الجيب الإسرائيلية من اتجاه بور سعيد فى الشمال و( هالة ) خطيبة الشهيد رؤف أبو سعده .
بمجرد مرور السيارة الجيب التى بداخلها الجنرال جاتنيس قائد القطاع الجنوبى لجبهة سيناء وبجواره السائق واثنان من الحراس تم تفجير العبوات الناسفة وفتح النيران على السيارة فانقلبت ولقى الجنرال مصرعه بالإضافة إلى من معه .
فى طريق عودة الأبطال قامت المدفعية المصرية بفتح نيرانها لحمايتهم .
قام الرئيس جمال عبد الناصر باستقبال الأبطال وقام بتكريمهم وتعرف على دور كل بطل فى المهمة ثم قال للأبطال: أنتم أبناء مصر الذين ستقمون بتحرير هذا الوطن وكتب الرئيس خطاب شكر بخط يده للبطل معتز الشرقاوى ثم قال له : سلم على والدك ووالدتك .
تولى البطل قيادة سرية صاعقة وحقق بطولات عظيمة خلال معارك أكتوبر 1973م ومنها تدمير 3 دبابات وقتل 20 من الإسرائيليين وذلك خلال الهجوم على النقطة الإسرائيلية الحصينة بلسان بور توفيق هذا بالإضافة إلى أسر 37 من بينهم 7 ضباط مع تحرير نقطة لسان بور توفيق .